الكنبوري: من يهاجم الحج والأضحى ليس غرضه الفقراء بل غرضه تعطيل الشعائر الدينية

06 يوليو 2022 15:43

هوية بريس – متابعة

كتب د. إدريس الكنبوري، أنه “كلما جاءت مناسبة دينية كلما رأينا بعض الأفكار الغريبة تنتشر في مواقع التواصل؛ من مثل أن الطواف على الفقراء خير من الطواف حول الكعبة؛ وأن توزيع أموال الحج أو الأضاحي على المعوزين أفضل من هذه الشعائر”، وأن “بعض الشباب يتلقف مثل هذه الأفكار عن حسن نية؛ فيما أصولها ترجع إلى أصحاب الطوية الخبيثة. دائما يوجد من ينثر الحب المسموم لتلتقطه الطيور البريئة”.

وأضاف الباحث المغربي، في منشور له على حسابه في فيسبوك “جعل الله هذه الشعائر ليتم تقديسها: “ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب“؛ وترويج مثل هذه الأفكار ليس الغرض منه البثة تقديم نفع للفقراء بل تصويب طلقة أخيرة إلى الشعائر الدينية”، مردفا “الدليل على هذا واضح صريح؛ فالذين بدأوا بترويج هذه الأفكار هم من المقبلين على الدنيا وزينتها؛ وممن ينفق ماله على التفاهات والملذات؛ بل منهم من يبيع هذا الدين مقابل حفنة من الدولارات؛ وليس منهم من قدم خدمة للفقراء أو أنجز مشروعا اجتماعيا”.

وتابع الكنبوري “إنهم ينظرون إلى الأموال التي يخرجها المطبقون لهذه الشعائر ولا ينظرون إلى الأموال التي يخرجها غيرهم؛ بل ينسون عمدا أن من يقدم الصدقات والزكوات للفقراء هم هؤلاء”.

كما أكد الكنبوري في نفس المنشور على أن “الشعائر ليست هي المسؤولة عن الفقر؛ ولا وقف العمل بها هو من ينشر الغنى. المسؤول عن الفقر السياسات الاجتماعية والاقتصادية والخطط الحكومية. اختار الله للمسلمين تلك الشعائر؛ ولكن المسلمين هم الذين يختارون قادتهم لتنفيذ السياسات؛ وعندما نلوم الشعائر بسبب الفقر نقدم خدمة سهلة لسوء الحكامة وغياب الديمقراطية والبرامج الاجتماعية والفساد المالي”، مضيفا “ذلك أن الثروة توجد بيد الدولة لا المؤمنين؛ ومن يصنع الميزانية هي الحكومات لا المؤمنون؛ ومن يوجهها إلى حيث تسير هي الدولة لا المؤمنون. وفي أوضاع التخلف والفقر في عالمنا العربي فإن القضاء على الشعائر الدينية يجعل المسلم يخسر الدنيا والآخرة؛ فلا غنى حصله ولا رضا الله نال”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M