التربية الإسلامية بين الدمج في الحياة المدرسية أو الاستمرار في النقط العددية‎‎

17 سبتمبر 2021 10:18

هوية بريس – منير الحردول

في أحد الكتابات، قلت بأن مادة التربية الإسلامية عليها أن تبتعد عن التقويمات الكتابية، مع التفكير في دمجها في جميع المواد، كقيم اخلاقية، وعبادات عقدية، وهكذا..فبالله عليكم هل مايدرس في مادة التربية الإسلامية ينطبق على سلوكات التلاميذ، الصفية، وغير الصفية، وفي سلوكاتهم في المحيط والشارع وغير ذلك..أرجوكم الواقع ينطق فلا مجال للنفاق..فالدين معاملات، ولنا في بعض البلدلن خير مثال كماليزيا وأندنوسيا وغيرها من الدول..

فالتربية الإسلامية في نهاية المطاف، نجاحها مرتبط بمدى مطابقة القيم الإسلامية مع سلوكيات الأفراد والجماعات، كالصدق والنزاهة والابتعاد عن الغش والتحرش والتنمر وهكذا دواليك..التربية الإسلامية ليست هي النقط العددية..سبحان الله على من يمعن في القول وهو يرى بأم عينيه التناقض الصارخ بين الأقوال والأفعال..!!!

وقناعاتي هي ان التربية الإسلامية عليها ان تدمج في المواد الأخرى على شكل قيم! فلا يمكن فصل القيم عن تكوين مواطن متشبع بأخلاق الصدق والإخلاص والعفة والتسامح ونكران الذات وهكذا دواليك! ففي التاريخ يدرس التاريخ الإسلامي، وفي الجغرافيا تدمج جغرافية العالم الإسلامي بكل مكوناتها، وفي الفلسفة تدمج افكار علماء وفلاسفة المسلمين، وفي اللغات تدمج فصاحة الصحابة واخلاق الكلام عند السلف الصالح وغيرهم، وزد على ذلك كثير في الطب والهندسة والرياضيات وهكذا!

أما فصل المادة، وجعلها مستقلة تعتمد على نقط عددية بعيدا عن شيم عرف بها اهل الصدق والامانة من الصحابة والتابعين، دليل على أن السياسة فصلت القيم الإسلامية الجامعة المتعايشة مع الجميع، فصل عن مجتمع انهكته التناقضات في كل شيء! ارجوكم أنظروا إلى الواقع وما يدرس! هل هنال تناغم وتجانس وتطبيق وتفاعل!! غريب امر من يرفض حتى مناقشة فكرة، وكأنه وصي على أمة بكاملها!!

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M